أما قوله تعالى :﴿ والفلك التي تجري في البحر ﴾.
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ﴿ والفلك ﴾ قال : السفينة.
أما قوله تعالى :﴿ وبث فيها من كل دابة ﴾.
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ وبث فيها من كل دابة ﴾ قال : بث خلق.
وأخرج الحاكم وصححه عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « أقلوا الخروج إذا هدأت الرجل، إن الله يبث من خلقه بالليل ما شاء ».
أما قوله تعالى :﴿ وتصريف الرياح ﴾.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وتصريف الرياح ﴾ قال : إذا شاء جعلها رحمة للسحاب ونشراً بين يدي رحمته، وإذا شاء جعلها عذاباً ريحاً عقيماً لا تلقح.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب قال : كل شيء في القرآن من الرياح فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي بن كعب قال : لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن. قوله ﴿ وتصريف الرياح والسحاب المسخر ﴾ ولكن قولوا : اللهم أن نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، ونعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : الريح من روح الله، فإذا رأيتموها فاسألوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبدة عن أبيها قال : إن من الرياح رحمة ومنها رياح عذاب، فإذا سمعتم الرياح فقولوا : اللهم اجعلها رياح رحمة ولا تجعلها رياح عذاب.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال : الماء والريح جندان من جنود الله، والريح جند الله الأعظم.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال : الريح لها جناحان وذنب.
وأخرج أبو عبيد وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عمرو قال : الرياح ثمان : أربع منها رحمة، وأربع عذاب، فأما الرحمة فالناشرات، والمبشرات، والمرسلات، والذاريات. وأما العذاب فالعقيم، والصرصر وهما في البر، والعاصف، والقاصف، وهما في البحر.
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : الريح ثمان : أربع رحمة، وأربع عذاب. الرحمة المنتشرات، والمبشرات، والمرسلات، والرخاء. والعذاب العاصف، والقاصف، وهما في البحر، والعقيم، والصرصر وهما في البر.
وأخرج أبو الشيخ عن عيسى ابن أبي عيسى الخياط قال : بلغنا أن الرياح سبع : الصبا، والدبور، والجنوب، والشمال، والخروق، والنكباء، وريح القائم.


الصفحة التالية
Icon