وأخرج البيهقي والأصبهاني عن عائشة قالت « كان رسول الله ﷺ إذا دخل شهر رمضان تغير لونه، وكثرت صلاته، وابتهل في الدعاء وأشفق منه ».
وأخرج البزار والبيهقي عن ابن عباس قال « كان رسول الله ﷺ إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير، وأعطى كل سائل ».
وأخرج البيهقي عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال « إن في رمضان ينادي مناد بعد الثلث الأوّل أو ثلث الليل الآخر، ألا سائل يسأل فيعطى ألا مستغفر يستغفر فيغفر له، ألا تائب يتوب فيتوب الله عليه ».
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن أنس قال : قيل يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال :« صدقة في رمضان ».
وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال « إن الجنة لتزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان، وإن الحور لتزين من الحول إلى الحول لصوّام رمضان، فإذا دخل رمضان قالت الجنة : اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك، ويقول الحور : اللهم اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً. فمن لم يقذف مسلماً فيه ببهتان، ولم يشرب مسكراً، كفر الله عنه ذنوبه، ومن قذف فيه مسلماً، أو شرب فيه مسكراً، أحبط الله عمله لسنة، فاتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله، جعل الله لكم أحد عشر شهراً تأكلون فيها وتشربون وتتلذذون وجعل لنفسه شهراً، فاتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله ».
وأخرج الدارقطني في الأفراد والطبراني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي وابن عساكر عن ابن عمرو « أن النبي ﷺ قال : إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى حول قابل، فإذا كان أوّل يوم من رمضان هبت ريح تحت العرش، من ورق الجنة على الحور العين فيقلن : يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجاً تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا ».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن خزيمة وأبو الشيخ في الثواب وابن مردويه والبيهقي والأصبهاني في الترغيب عن أبي مسعود الأنصاري قال « سمعت رسول الله ﷺ ذات يوم وأهل رمضان فقال : لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها. فقال رجل : يا نبي الله حدثنا، فقال : إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أوّل يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش، فصفقت ورق الجنة، فتنظر الحور العين إلى ذلك، فيقلن : يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا. فيقال : فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زوّج زوجة من الحور العين، في خيمة من درة مما نعت الله ﴿ حور مقصورات في الخيام ﴾ [ الرحمن : ٧٢ ] على كل امرأة منهن سبعون حلة، ليس منها حلة على لون أخرى ويعطى سبعين لوناً من الطيب، ليس منه لون على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيفة صحفة من ذهب فيها لون طعام، يجد لآخر لقمة منها لذة لم يجدها لأوّله، لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء، على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من استبرق، فوق كل فراش سبعون أريكة، ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشحاً بالدر عليه سواران من ذهب، هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات ».


الصفحة التالية
Icon