« إن الله إذا أراد أن يستجيب لعبد أذن له في الدعاء ».
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال :« إذا سأل أحدكم ربه مسألة فتعرف الاستجابة فليقل : الحمد لله الذي بعزته تتم الصالحات، ومن أبطأ عليه من ذلك شيء فليقل الحمد لله على كل حال ».
وأخرج الحكيم الترمذي عن معاذ بن جبل عن رسول الله ﷺ قال « لو عرفتم الله حق معرفته لزالت لدعائكم الجبال ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن أبي ذر قال : يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح «.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن شبيب قال : صليت إلى جنب سعيد بن المسيب المغرب، فرفعت صوتي بالدعاء، فانتهرني وقال : ظننت أن الله ليس بقريب منك.
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ »
من فتح له في الدعاء منكم فتحت له أبواب الاجابة. ولفظ الترمذي : من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل شيئاً أحب إليه من أن يسأل العافية «.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم التيمي قال : كان يقال : إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد استوجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان قال : لما خلق الله آدم قال : واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة بيني وبينك، فمنك المسألة والدعاء وعليّ الإِجابة.
وأخرج ابن مردويه عن نافع بن معد يكرب قال : كنت أنا وعائشة فقالت »
سألت رسول الله ﷺ عن هذه الآية ﴿ أجيب دعوة الداع إذا دعان ﴾ قال : يا رب مسألة عائشة، فهبط جبريل فقال : الله يقرئك السلام هذا عبدي الصالح بالنية الصادقة وقلبه تقي يقول : يا رب فأقول. لبيك، فاقضي حاجته «.
وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات والأصبهاني في الترغيب والديلمي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : حدثني جابر بن عبد الله »
أن النبي ﷺ قرأ ﴿ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب... ﴾ الآية. فقال :« اللهم إني أمرت بالدعاء وتكفلت بالاجابة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك لا شريك لك، اللهم أشهد أنك فرد أحد صمد، لم تلد ولم تولد، ولم يكن لك كفواً أحد، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنك تبعث من في القبور ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس في قوله ﴿ فليستجيبوا لي ﴾ قال : ليدعوني ﴿ وليؤمنوا بي ﴾ انهم إذا دعوني أستجيب لهم.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد ﴿ فليستجيبوا لي ﴾ قال : فليطيعوني.
وأخرج ابن جرير عن عطاء الخراساني ﴿ فليستجيبوا لي ﴾ قال : فليدعوني ﴿ وليؤمنوا بي ﴾ يقول : إني أستجيب لهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الربيع في قوله ﴿ لعهم يرشدون ﴾ قال : يهتدون.


الصفحة التالية
Icon