ج ٢٨، ص : ٧٩
سورة الصف
هى مدينة وعدد آيها أربع عشرة، نزلت بعد التغابن.
ومناسبتها ما قبلها - أنها اشتملت على الحث على الجهاد والترغيب فيه، وفى ذلك تأكيد للنهى الذي تصمنته السورة السابقة من اتخاذ الكفار أولياء من دون المؤمنين.
روى أحمد بسنده عن عبد اللّه بن سلام قال : تذاكرنا أيّكم يأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيسأله : أي الأعمال أحب إلى اللّه ؟ فلم يقم منا أحد، فأرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلينا رجلا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة :
(الصف) كلها.
[سورة الصف (٦١) : الآيات ١ الى ٤]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (٣) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (٤)
شرح المفردات
(لِمَ) أي لأىّ شىء تقولون قد فعلنا كذا وكذا، وأنتم لم تفعلوا ؟ والمراد بذلك التأنيب والتوبيخ على صدور هذا الكذب منهم، كبر : أي عظم، والمقت : أشد البغض وأعظمه، ورجل مقيت وممقوت إذا كان يبغضه كل أحد، والمرصوص :


الصفحة التالية
Icon