ج ٣٠، ص : ٣٨
سورة عبس
هى مكية، وآياتها ثنتان وأربعون، نزلت بعد سورة النجم.
ومناسبتها - لما قبلها - أنه ذكر هناك أنه منذر من يخشاها - وذكر هنا من ينفعه الإنذار.
[سورة عبس (٨٠) : الآيات ١ الى ١٠]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى (٢) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى (٤)
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (٧) وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى (٨) وَهُوَ يَخْشى (٩)
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠)
شرح المفردات
عبس : أي قطب وجهه من ضيق الصدر، وتولى : أي أعرض، أن جاءه الأعمى : أي لأجل أن جاءه، وما يدريك : أي أىّ شىء يعرّفك حال هذا الأعمى ؟
يزكى : أي يتطهر بما يلقن من الشرائع، يذّكر : أي يتعظ، استغنى : أي بماله وقوته عن سماع القرآن، تصدى : أي تتصدى وتتعرض بالإقبال عليه، يسعى أي يسرع، يخشى : أي يخاف من الغواية، تلهى : أي تتلهى وتتغافل.
المعنى الجملي
نزلت هذه السورة فى ابن أم مكتوم عمرو بن قيس ابن خال خديجة، وكان أعمى وهو من المهاجرين الأولين. استخلفه صلى اللّه عليه وسلم على المدينة يصلى بالناس مرارا، وكان يؤذن بعد بلال.


الصفحة التالية
Icon