ج ٣٠، ص : ٢٤١
سورة الفيل
هى مكية، وآياتها خمس، نزلت بعد سورة الكافرين.
ومناسبتها لما قبلها - أنه بين فى السورة السابقة أن المال لا يغنى من اللّه شيئا وهنا أقام الدليل على ذلك بقصص أصحاب الفيل.
[سورة الفيل (١٠٥) : الآيات ١ الى ٥]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (١) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (٣) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤)فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥)
شرح المفردات
الكيد : إرادة وقوع ضر بغيرك على وجه الخفاء، والتضليل : التضييع والإبطال تقول ضلّلت كيد فلان إذا جعلته باطلا ضائعا، والطير : كل ما صار فى الهواء، صغيرا كان أو كبيرا، والأبابيل : الجماعات، لا واحد له من لفظه، والسجيل : الطين الذي تحجر، والعصف : ورق الزرع الذي يبقى بعد الحصاد، وتعصفه الرياح : فتأكله الماشية، مأكول : أي أكلت الدواب بعضه وتناثر بعضه الآخر من بين أسنانها.
المعنى الجملي
ذكّر اللّه سبحانه نبيه ومن تبلغه رسالته بعمل عظيم دالّ على بالغ قدرته، وأن كل قدرة دونها فهى خاضعة لسلطانها - ذاك أن قوما أرادوا أن يتعززوا بفيلهم