ج ٣٠، ص : ٢٤٧
سورة الماعون
هى مكية، وآياتها سبع، نزلت بعد سورة التكاثر.
ووجه مناسبتها لما قبلها :
(١) أنه لما قال فى السورة السابقة :« أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ » ذم فى هذه من لم يحضّ على طعام المسكين.
(٢) أنه قال فى السورة السابقة : َلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ »
وهنا ذم من سها عن صلاته.
(٣) أنه هناك عدّد نعمه على قريش وهم مع ذلك ينكرون البعث ويجحدون الجزاء وهنا أتبعه بتهديدهم وتخويفهم من عذابه.
[سورة الماعون (١٠٧) : الآيات ١ الى ٧]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧)
شرح المفردات
أرأيت : أي هل عرفت وعلمت والمراد بذلك تشويق السامع إلى تعرّف ما يذكر بعده مع تضمنه التعجب منه، كما تقول : أ رأيت فلانا ماذا صنع، وأ رأيت فلانا كيف عرّض نفسه للمخاطر - أنت فى كل ذلك تريد بعث المخاطب على التعجب مما فعل، والدين : هو الخضوع لما وراء المحسوس من الشؤون الإلهية التي لا يمكن الإنسان أن يعرف حقيقتها، وإنما يجد آثارها فى الكون باعثة على الإذعان