ج ٣٠، ص : ٢٦٤
سورة الإخلاص
هى مكية، وآياتها أربع، نزلت بعد سورة الناس.
أسباب نزولها
روى الضحاك أن المشركين أرسلوا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عامر بن الطّفيل فقال له عنهم : شققت عصانا (فرّقت كلمتنا)، وسببت آلهتنا، وخالفت دين آبائك، فإن كنت فقيرا أغنيناك، وإن كنت مجنونا داويناك، وإن كنت قد هويت امرأة زوجنا كها فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : لست بفقير ولا مجنون، ولا هويت امرأة، أنا رسول اللّه، أدعوكم من عبادة الأصنام إلى عبادته، فأرسلوه ثانية وقالوا : قل له : بيّن لنا جنس معبودك، أم من ذهب أم من فضة ؟ فأنزل اللّه هذه السورة :
[سورة الإخلاص (١١٢) : الآيات ١ الى ٤]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤)
شرح المفردات
أحد : أي واحد لا كثرة فى ذاته، فهو ليس بمركب من جواهر مختلفة مادية ولا من أصول متعدّدة غير مادية، والصمد : الذي يقصد فى الحاجات كما قال :
لقد بكر الناعي بخير بنى أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
الكفء والمكافئ : النظير فى العمل والقدرة.


الصفحة التالية
Icon