ج ٨، ص : ٧٧٦
٢٠ ـ سورة طه
نزولها : مكيّة.. نزلت بعد سورة « مريم ».
عدد آياتها : مائة وخمس وثلاثون آية.
عدد كلماتها : ألف وثلاثمائة وإحدى وأربعون كلمة.
عدد حروفها : خمسة آلاف ومئتان واثنان وأربعون حرفا.
مناسبتها للسورة التي قبلها
ختمت سورة مريم بقوله تعالى :« فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ».
وبدئت سورة طه بقوله :« ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى ».
والختام، والبدء، على سواء فى تذكير النبىّ صلوات اللّه وسلامه عليه، بأنه ليس مسئولا عن هداية الناس، وحملهم حملا على الإيمان باللّه.. وإنما دعوته هى تبليغ رسالة ربّه.. والرسالة ـ كما يحملها القرآن الكريم ـ واضحة بيّنة، لا تحتاج إلى جهد يبذل وراءها، ليكشف عن مضامينها.. إنها لا تحتاج ـ لكى يجنى الناس ثمراتها ـ إلا إلى آذان تسمع، وعقول تعقل، وقلوب تعى « فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها » (٤١ : الزمر) « وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ.. وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ » (٢٩ : الكهف)