ج ١٢، ص : ١٢٧٧
٤١ ـ سورة فصلت
وتسمى :« السجدة » نزولها : مكية.. بلا خلاف.
عدد آياتها : أربع وخمسون آية.
عدد كلماتها : سبعمائة وست وتسعون.
عدد حروفها : ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمسون.
مناسبتها لما قبلها
كان مما ختمت به سورة غافر، قوله تعالى :« وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ».
. ثم جاءت الآيات بعد هذا لتذكّر بآيات اللّه الممثلة فى نعمه التي أنعم اللّه بها على عباده من الأنعام.. وتلتها آيات أخرى، تذكر بآيات اللّه فيما أخذ به الظالمين المكذبين من نقم، وقد كانوا أشد قوة وأكثر جمعا من هؤلاء المشركين، فما أغنى عنهم ذلك من بأس اللّه من شىء، وأنهم حين رأوا بأس اللّه فزعوا إلى الإيمان، ولكن بعد فوات الأوان، فلم يكن ينفعهم إيمانهم هذا..
ثم جاءت سورة فصلت، لتصل هذا الحديث، الذي يذكّر بآيات اللّه، وينذر المكذبين الضالين بعذاب شديد، فتبدأ السورة بذكر القرآن الكريم وما يحمل من آيات بينات، فصّلت بلسان عربى مبين.. فإذا كان المشركون قد عموا عن أن ينظروا فى هذه النعم التي بين أيديهم، والتي تتمثل فى الأنعام، التي منها ركوبهم، ومنها يأكلون، ثم عموا كذلك عن أن يروا ديار القوم