ج ١٣، ص : ٣٩١
٤٨ ـ سورة الفتح
نزولها : مدينة.. نزلت بعد صلح الحديبية..
عدد آياتها : تسع وعشرون آية..
عدد كلماتها : خمسمائة وستون كلمة عدد حروفها : ألفان وأربعمائة وثمانية وثلاثون حرفا.
مناسبتها لما قبلها
ختمت سورة « محمد » (عليه الصلاة والسلام) بدعوة المؤمنين إلى البذل والإنفاق فى سبيل اللّه، حاملة بين يدى هذه الدعوة، إشارة إلى أن هذه الدعوة لا تلقى قبولا من بعض ذوى النفوس التي لم يتمكن الإيمان منها، وأن هؤلاء سيخلون مكانهم لغيرهم من المؤمنين الذي صدقوا اللّه ورسوله، وهؤلاء المؤمنون هم الذين يتلقاهم اللّه سبحانه وتعالى بالقبول، ويمنحهم النصر والتأييد الذي وعد عباده المؤمنين..
وقد جاءت سورة « الفتح » تزف إلى المؤمنين هذه البشرى بالفتح والنصر الذي أعز اللّه به نبيه، وأعز به المؤمنين معه.. كما يقول سبحانه فى مطلع السورة :« هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ ».
. وكما يقول سبحانه بعد ذلك :« وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً »..
ومن جهة أخرى، فإن سورة « محمد » (صلى اللّه عليه وسلم) قد حملت إلى النبي الكريم هذا الأمر الكريم من ربه :« فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ