ج ١٦، ص : ١٥٨١
المقابل لأصحاب الميمنة، وهو جانب الشؤم، والبلاء.. حيث نار جهنم، يصلونها وبئس المصير..
قوله تعالى :« عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ »..
أي هذا هو المساق الذي يساق إليه أصحاب المشئمة، حيث تشتمل عليهم النار، وتغلق عليهم أبوابها، فلا مهرب، ولا إفلات لهم منها..
(٩١) سورة الشمس
نزولها : مكية.. نزلت بعد سورة « القدر »..
عدد آياتها : خمس عشرة آية..
عدد كلماتها : أربع وخمسون كلمة..
عدد حروفها : مائتان وأربعون حرفا..
مناسبتها لما قبلها
أشارت سورة « البلد » إلى الإنسان، وإلى ما أودع اللّه سبحانه وتعالى فيه من قوى تميز بين الخير والشر، إذ يقول سبحانه :« وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ »..
وفى سورة « الشمس » بيان شارح للنجدين، إذ يقول سبحانه :« وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها » ثم أشارت الآيات بعد هذا إلى موقف الإنسان من هذين النجدين، إذ يقول جل شأنه :« قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها، وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها ».
. فالمناسبة بين السورتين ظاهرة.