قوله تعالى ﴿ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (١٥٤) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما بيَّن هذا من عظمته أتبعه أمراً آخر أعظم منه فقال :﴿ورفعنا﴾ أي بعظمتنا ؛ ولما كان قد ملأ جهة الفوق بأن وارى جميع أبدانهم ولم يسلم أحد منهم من ذلك ؛ نزع الجار فقال :﴿فوقهم الطور﴾ أي الجبل العظيم، ثم ذكر سبب رفعه فقال :﴿بميثاقهم﴾ أي حتى التزموه وأذعنوا له وقبلوه.


الصفحة التالية
Icon