قوله تعالى ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (٧٢) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما كان هذا ينبغي أن يكون سبباً للتصديق الذي هو سبب الرحمة، بين أنه إنما سبب لهم العذاب، وله ولمن تبعه النجاة، فبدأ بالمؤمنين اهتماماً بشأنهم بقوله :﴿فأنجيناه﴾ أي بما لنا من العظمة إنجاء وحيّاً سريعاً سللناهم به من ذلك العذاب كسل الشعرة من العجين ﴿والذين معه﴾ أي في الطاعة، وأشار إلى أنه لا يجب على الله شيء بقوله :﴿برحمة﴾ أي بإكرام وحياطة ﴿منا﴾ أي لا بعمل ولا غيره.