قوله تعالى ﴿ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (٧٦) ﴾
" فصل "
قال البقاعى :
﴿قال الذين استكبروا﴾ أي في جوابهم معبرين بما يدل على المخالفة لهم والمعاندة ﴿إنا بالذي﴾ ووضعوا موضع " أرسل به " - رداً لما جعلوه معلوماً وأخذوه مسلماً ﴿آمنتم به﴾ أي كائناً ما كان ﴿كافرون﴾. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٥٨﴾
فصل
قال الفخر :
وقال المستكبرون : بل نحن كافرون بما جاء به صالح، وهذه الآية من أعظم ما يحتج به في بيان أن الفقر خير من الغنى، وذلك لأن الاستكبار إنما يتولد من كثرة المال والجاه، والاستضعاف إنما يحصل من قلتهما، فبين تعالى أن كثرة المال والجاه حملهم على التمرد، والإباء، والإنكار، والكفر وقلة المال والجاه حملهم على الإيمان، والتصديق والانقياد، وذلك يدل على أن الفقر خير من الغنى. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٤ صـ ١٣٤﴾