قوله تعالى ﴿ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (١٣٥) ﴾
" فصل "
قال البقاعى :
ودل على قرب الإجابة بالفاء في قوله :﴿فلما كشفنا﴾ أي بعظمتنا ﴿عنهم الرجز﴾ كرره تصريحاً وتهويلاً، ومددنا الكشف ﴿إلى أجل﴾ أي حد من الزمان ﴿هم بالغوه﴾ أي في علمنا ﴿إذا هم﴾ أي بضمائرهم التي تجري ظواهرهم على حسبها ﴿ينكثون ﴾. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٩١﴾

فصل


قال الفخر :
قوله :﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرجز إلى أَجَلٍ هُم بالغوه﴾ المعنى أنا ما أزلنا عنهم العذاب مطلقاً، وما كشفنا عنهم الرجز في جميع الوقائع، بل إنما أزلنا عنهم العذاب إلى أجل معين، وعند ذلك الأجل لا نزيل عنهم العذاب بل نهلكهم به وقوله :﴿إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ﴾ هو جواب لما يعني فلما كشفنا عنهم فاجؤا النكث وبادروه ولم يؤخروه كما كشفنا عنهم نكثوا. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٤ صـ ١٧٩﴾


الصفحة التالية
Icon