قوله تعالى ﴿ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٥) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما كانوا يفعلون عند البيت ما ينزه البيت عنه مما هو غاية في الجهل، قال مبيناً لجهلهم واستحقاقهم للنكال وبعدهم عن استحقاق ولايته :﴿وما كان صلاتهم﴾ أي التي ينبغي أن تكون مبنية على الخشوع، وزاد في التبشيع عليهم بقوله :﴿عند البيت﴾ أي فعلهم الذي يعدونه صلاة أو يبدلونها به ﴿إلا مكاء﴾ أي صفيراً يشبه صفير الطير والدبر بريح الحدث - من مكا يمكو مكواً ومكاء - إذا صفر بفيه أو شبك أصابعه ونفخ فيها، ومكت الشجرة بريحها : صوتت، والدبر بريح الحدث : صوت - قال أبو حيان : وجاء على فعال أي بالضم ويكثر فعال في الأصوات كالصراخ - انتهى.