قوله تعالى ﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٨٩) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ثم بين الإفلاح الأعظم بقوله :﴿أعد الله﴾ أي الذي له صفات الكمال ﴿لهم﴾ أي الآن لينعمهم بها بعد موتهم وانتقالهم من هذه الدار التي هي معدن الأكدار ﴿جنات تجري﴾ أي دائماً ﴿من تحتها﴾ أي مع قربها ﴿الأنهار﴾ ثم عرض بهذه الدنيا السريعة الزوال فقال :﴿خالدين فيها﴾ ثم رغب فيها بقوله :﴿ذلك﴾ أي الأمر العالي الرتبة ﴿الفوز العظيم﴾ أي لا غيره. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٣٧٣﴾


الصفحة التالية
Icon