قوله تعالى ﴿ حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
( بسم الله ) الملك الأعظم الذي يعطي كلاً من عباده ما يستحقه، فلا يقدر أحد أن يناقض في شيء من ذلك لا يعارض ( الرحمن ) الذي عمهم برحمته في الدنيا بالخلق والرزق والبيان لا خفاء معه ( الرحيم ) الذي يخص برحمته من يشاء من عباده فيجعله حكيماً، وفي تلك الأرض وملكوت السماء عظيماً.
﴿حم﴾ أي هذه حكمة محمد ـ ﷺ ـ التي خصه بها الرحمن الرحيم الحميد المجيد مما له من صفة الكمال.