البحر المحيط، ج ١، ص : ٥١١
أيضا : تلا عنه صدف، فإذا لم يذكر الصلتين احتمل الأمرين. سليمان : اسم أعجمي، وامتنع من الصرف للعلمية. والعجمة، ونظيره من الأعجمية، في أن في آخره ألفا ونونا :
هامان، وماهان، وسامان، وليس امتناعه من الصرف للعلمية، وزيادة الألف والنون :
كعثمان، لأن زيادة الألف والنون موقوفة على الاشتقاق والتصريف. والاشتقاق والتصريف العربيان لا يدخلان الأسماء العجمية. السحر : مصدر سحر يسحر سحرا، ولا يوجد مصدر لفعل يفعل على وزن فعل إلا سحر وفعل، قاله بعض أهل العلم. قال الجوهري : كل ما لطف ودق فهو سحر. يقال سحره : أبدى له أمرا يدق عليه ويخفى. انتهى. وقال :
أداء عراني من حبائك أم سحر ويقال سحره : خدعه، ومنه قول امرئ القيس :
أرانا موضعين لأمر عيب ونسحر بالطعام وبالشراب
أي نعلل ونخدع. وسيأتي الكلام على مدلول السحر في الآية. بابل : اسم أعجمي، اسم أرض، وسيأتي تعيينها. هاروت وماروت : اسمان أعجميان، وسيأتي الكلام على مدلولهما، ويجمعان على : هواريت ومواريت، ويقال : هوارته وموارته، ومثل ذلك :
طالوت وجالوت. الفتنة : الابتلاء والاختبار. فتن يفتن فتونا وفتنة. المرء : الرجل، والأفصح فتح الميم مطلقا، وحكي الضم مطلقا، وحكي اتباع حركة الميم لحركة الإعراب فتقول : قام المرء : بضم الميم، ورأيت المرء : بفتح الميم، ومررت بالمرء : بكسر الميم، ومؤنثه المرأة. وقد جاء جمعه بالواو والنون، قالوا : المرءون. الضرر والنفع معروفان، ويقال : ضرّ يضر، بضم الضاد، وهو قياس المضعف المتعدي ومصدره : الضرّ والضرّ والضرر، ويقال : ضار يضير، قال :
يقول أناس لا يضيرك نابها بلى كل ما شف النفوس يضيرها
ويقال : نفع ينفع نفعا. ورأيت في شرح الموجز، الذي للرماني في النحو، وهو تأليف رجل يقال له الأهوازي، وليس بأبي علي الأهوازي المقري، أنه لا يقال منه اسم مفعول نحو منفوع، والقياس النحوي يقتضيه. الخلاق، في اللغة : النصيب، قاله الزجاج.
قال : لكنه أكثر ما يستعمل في الخير، قال :
يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم إلا السرابيل من قطر وأغلال
والخلاق : القدر، قال الشاعر :


الصفحة التالية
Icon