ويعقوب : ولا يستحقنك، أى : لا يفتننك فيملكوك ويكونوا أحق بك من المؤمنين.
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم «من قرأ سورة الروم كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح اللّه بين السماء والأرض وأدرك ما ضيع في يومه وليلته» «١».
سورة لقمان
مكية [إلا الآيات ٧٢ و٢٨ و٢٩ فمدنية] وآياتها ٣٤ وقيل ٣٣ [نزلت بعد الصافات ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة لقمان (٣١) : الآيات ١ إلى ٥]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (١) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (٢) هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤)أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)
الْكِتابِ الْحَكِيمِ ذى الحكمة. أو وصف بصفة اللّه تعالى على الإسناد المجازى. ويجوز أن يكون الأصل : الحكيم قائله، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فبانقلابه مرفوعا بعد الجر استكن في الصفة المشبهة هُدىً وَرَحْمَةً بالنصب على الحال عن الآيات، والعامل فيها :
ما في تلك من معنى الإشارة. وبالرفع على أنه خبر بعد خبر، أو خبر مبتدإ محذوف لِلْمُحْسِنِينَ للذين يعملون الحسنات وهي التي ذكرها : من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والإيقان بالآخرة ونظيره قول أوس :
الألمعى الّذى يظن بك الظّنّ كأن قد رأى وقد سمعا «٢»
__
(١). أخرجه الثعلبي وابن مردويه والواحدي بأسانيدهم إلى أبى بن كعب.
(٢) أيتها النفس احملي جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا
إن الذي جمع السماحة والنجدة والبر والتقى جمعا
الألمعى الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا
أودى فلا تنفع الاشاحة من أمر لمن يحاول البدعا
لأوس بن حجر، يرثى فضالة بن كلدة. يقول : يا نفس احتملي جزعا عظيما، إن الذي تخافين منه قد حصل، وبينه بقوله : إن الذي جمع المكارم كلها أودى، أى : هلك. وجمع - بالضم - : توكيد للصفات قبله. والألمعى :
نصب على الصفة للذي، وفسره بأنه الذي يظن بك، يعنى كل مخاطب، أى : يظن الظن الحق، كأنه قد رأى وسمع ما ظنه أو يظن الظن فيصيب، كأنه قد رآه إن كان فعلا، أو سمعه إن كان قولا. وفيه نوع من البديع يسمى التفسير، وهو أن يؤتى بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفته بدون تفسيره، ذكره السيوطى في شرح عقود الجمان. والاشاحة :
الشجاعة والجد في القتال. وضمن «تنفع» معنى «تحفظ» فعداه بمن، أى : فلا تحفظ الشجاعة من مكروه أحدا.
وعداه باللام، نظرا للفظه. والأقرب أن من واللام زائدتان لتوكيد الكلام، أى : فلا تنفع الاشاحة شيئا من النفع أحدا من الناس يحاول ويطلب بدائع الأمور وعظائمها، يعنى : أن فضالة كان كذلك فمات، وفيه نوع تسل. [.....]
(١). أخرجه الثعلبي وابن مردويه والواحدي بأسانيدهم إلى أبى بن كعب.
(٢) أيتها النفس احملي جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا
إن الذي جمع السماحة والنجدة والبر والتقى جمعا
الألمعى الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا
أودى فلا تنفع الاشاحة من أمر لمن يحاول البدعا
لأوس بن حجر، يرثى فضالة بن كلدة. يقول : يا نفس احتملي جزعا عظيما، إن الذي تخافين منه قد حصل، وبينه بقوله : إن الذي جمع المكارم كلها أودى، أى : هلك. وجمع - بالضم - : توكيد للصفات قبله. والألمعى :
نصب على الصفة للذي، وفسره بأنه الذي يظن بك، يعنى كل مخاطب، أى : يظن الظن الحق، كأنه قد رأى وسمع ما ظنه أو يظن الظن فيصيب، كأنه قد رآه إن كان فعلا، أو سمعه إن كان قولا. وفيه نوع من البديع يسمى التفسير، وهو أن يؤتى بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفته بدون تفسيره، ذكره السيوطى في شرح عقود الجمان. والاشاحة :
الشجاعة والجد في القتال. وضمن «تنفع» معنى «تحفظ» فعداه بمن، أى : فلا تحفظ الشجاعة من مكروه أحدا.
وعداه باللام، نظرا للفظه. والأقرب أن من واللام زائدتان لتوكيد الكلام، أى : فلا تنفع الاشاحة شيئا من النفع أحدا من الناس يحاول ويطلب بدائع الأمور وعظائمها، يعنى : أن فضالة كان كذلك فمات، وفيه نوع تسل. [.....]