المفردات في غريب القرآن، ص : ٨٥٢
كتاب الواو
وبل
الوَبْلُ والْوَابِلُ : المطر الثّقيل القطار. قال تعالى : فَأَصابَهُ وابِلٌ
[البقرة / ٢٦٤]، كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ [البقرة / ٢٦٥] ولمراعاة الثّقل قيل للأمر الذي يخاف ضرره : وَبَالٌ. قال تعالى : فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ
[التغابن / ٥]، ويقال طعام وَبِيلٌ، وكلأ وَبِيلٌ : يخاف وباله. قال تعالى : فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا
[المزمل / ١٦].
وبر
الوَبَرُ معروف، وجمعه : أَوْبَارٌ. قال تعالى :
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها
[النحل / ٨٠] وقيل :
سكّان الوبر لمن بيوتهم من الوبر، وبنات أَوْبَرَ للكمء الصّغار التي عليها مثل الوبر، ووَبَّرَتِ الأرنبُ : غطّت بالوبر الذي على زمعاتها «١» أثرها، ووَبَّرَ الرّجل في منزله : أقام فيه تشبيها بالوبر الملقى، نحو : تلبّد بمكان كذا : ثبت فيه ثبوت اللّبد، ووبارِ قيل : أرض كانت لعاد.
وبق
وَبَقَ : إذا تثبّط فهلك، وَبَقاً ومَوْبِقاً. قال تعالى : وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً
[الكهف / ٥٢] وأَوْبَقَهُ كذا. قال تعالى : أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا
[الشورى / ٣٤].
وتن
الوَتِينُ : عرق يسقي الكبد، وإذا انقطع مات صاحبه. قال تعالى : ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ
[الحاقة / ٤٦] والْمَوْتُونُ : المقطوع الوتين، والْمُوَاتَنَةُ : أن يقرب منه قربا كقرب الوتين، وكأنه أشار إلى نحو ما دلّ عليه قوله تعالى : وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق / ١٦] واسْتَوْتَنَ الإبلُ : إذا غلُظ وتينُها من السِّمن.

_
(١) الزمعة : الشعرة المدلّاة في مؤخر رجل الشاة والظبي والأرنب، والجمع : زمع وزماع، مثل : ثمرة وثمر وثمار.
اللسان (زمع).


الصفحة التالية
Icon