ج ٤، ص : ٢٣٥
(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)
سورة الرعدقوله تعالى :(اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ)، الآية/ ٨.
قال قائلون : فيه دلالة على ظهور الحيض في أيام الحمل، وهو المراد بقوله :
(وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ)، فلا جرم قال قائلون : إن الحامل تحيض، تعلقا بهذا الظاهر.
وقال بعضهم : لا تحيض.
وقال آخرون : المراد به السقط، فإنه من غيض الأرحام حقيقة.
وقال بعضهم : هو نقصان مدة الحمل، حتى يقابله قوله :(وَما تَزْدادُ)، يعني في مدة الوضع، فجعلوا الغيض في ستة أشهر، وما تزداد : ما يزيد على ذلك.
ويحتمل أن يكون معناه أن اللّه تعالى يعلم حمل كل أنثى، ويعلم ما تغيض الأرحام، وفي الدم والحيض في غير حال الحمل، وما تزداد بعد