ج ٤، ص : ٣٧١

(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)

سورة الجاثية
قوله تعالى :(قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ)، الآية/ ١٤.
قال : نسخها قوله تعالى :(فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) «١».
ومن سورة الأحقاف :
قوله تعالى :(ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) «٢» :
فيه بيان مسالك الأدلة بأسرها :
فأولها : المعقول، وهو قوله تعالى :(قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ) «٣».
وهو احتجاج بدليل العقل أن الجماد لا يجوز أن يدعى من دون اللّه، وأنه لا يضر ولا ينفع، ثم قال :(ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا).
فيه بيان أدلة السمع.
أو أثارة من علم.
__
(١) وقد سبق القول في هذه المسألة في سورة التوبة آية ٥.
(٢) سورة الأحقاف آية ٤
(٣) سورة الأحقاف آية ٤


الصفحة التالية
Icon