ج ٤، ص : ٣٨٧
(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)
سورة ققوله تعالى :(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)، الآية/ ٣٩.
اختلف في معناها، فقال قائلون : عنى به صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وروي ذلك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال :
فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم قرأ :(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) «١».
وقال ابن عباس وقتادة : المراد به صلاة العصر.
قوله تعالى :(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ)، الآية/ ٤٠.
قال مجاهد : هي صلاة الليل، ويجوز أن يراد به صلاة المغرب والعتمة.
وأدبار السجود على قول أكثر المفسرين : ركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم ركعتان قبل الفجر.
وعن ابن عباس مثله.
وعن مجاهد عن ابن عباس : وأدبار السجود : إذا وضعت جبهتك على الأرض فسبح ثلاثا «٢».
__
(١) أخرجه الترمذي، والبيهقي في الشعب، والامام أحمد في مسنده.
(٢) أنظر تفسير الدر المنثور للسيوطي.
(١) أخرجه الترمذي، والبيهقي في الشعب، والامام أحمد في مسنده.
(٢) أنظر تفسير الدر المنثور للسيوطي.