مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٧٠
«سورة الفرقان» (٢٥)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

« [وَ لا] حَياةً وَلا نُشُوراً» (٣) مصدر نشر الميّت نشورا وهو أن يبعث ويحيا بعد الموت قال الأعشى :
حتى يقول الناس مما رأوا يا عجبا للميّت الناشر
«١» [٦٠٩].
«إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ» (٤) الإفك البهتان وأسوأ الكذب، افتراه أي اختلقه واخترعه من عنده..
«فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ» (٥) أي تقرأ عليه وهى من أمليته عليه «٢»، وهى فى موضع آخر أمللت عليه..
«وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِسَعِيراً»
(١١) ثم جاء بعده
«إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً» (١٢) والسعير مذكر وهو ما تسعّر من سمار النار، ثم جاء بعده فعل مؤنثة مجازها أنها النار، والعرب تفعل ذلك تظهر مذكرا من سبب مؤنثة ثم يؤنّثون ما بعد المذكر «٣» على معنى المؤنثة.
__
(١).- ٦٠٩ : ديوانه ص ١٠٥- والطبري ١٩/ ٥١٣ والجمهرة ٢/ ٣٤٩ : والقرطبي ١٣/ ٣ واللسان والتاج (نشر).
(٢).- ٨ «فهى تملى... أمليته عليه» : روى ابن حجر هذا الكلام عنه وزاد : يشير إلى قوله تعالى فى سورة البقرة «وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» (٢٨٢- فتح الباري ٨/ ٣٧٧).
(٣).- ١٠- ١٢ «اعتدنا... المذكر» : روى ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة أثناء كلامه على قول البخاري : وقال غيره السعير مذكر (فتح الباري ٨/ ٣٧٧).


الصفحة التالية
Icon