مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٠٢
«سورة الزّخرف» (٤٣)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً» (١١) أي أحيينا ونشرت الأرض أي حييت قال الأعشى :
حتى يقول الناس مما رأوا يا عجبا للميّت الناشر
(٦٠٩).
«وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ» (١٢- ١٣) التذكير ل «ما»..
«وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» (١٣) ضابطين، يقال : فلان مقرن لفلان أي ضابط له «١» مطيق، قال الكميت :
ركبتم صعبتى أشرا وحينا ولستم للصّعاب بمقرنينا
«٢» [٨٢٦].
«مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً» (١٥) أي نصيبا»
__
(١).- ٨ «مقرنين... ضابط له» : أخذ البخاري هذا الكلام بذكره «و قال غيره» وأشار إليه ابن حجر فقال : هو قول أبى عبيدة استشهد بقول الكميت وأورد العجز دون الصدر (فتح الباري ٨/ ٤٣٧).
(٢).- ٨٢٦ : فى القرطبي ١٦/ ٦٦ والعجز فى فتح الباري.
(٣).- ١١ «جزءا.. نصيبا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (٧/ ٤٣٨).


الصفحة التالية
Icon