ج ٣، ص : ٧٧٣
سورة المدثر صلى الله عليه وسلم
وهي مكية كلها عند بعضهم، وقال بعضهم هي مكية إلا آية وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً... وعدد آياتها ست وخمسون آية وهي تشمل إرشادات للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم يحتاج إليها في دعوته، ثم تهديد زعيم من زعماء الشرك، وتطرق الكلام إلى وصف جهنم ومن فيها، وهذه السورة والتي قبلها متشابهتان إلى حد ما، فالأولى في إعداد النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كداعية، والثانية ترشده إلى ما به ينجح في دعوته.
توجيهات نافعة للمصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم [سورة المدثر (٧٤) : الآيات ١ الى ١٠]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (٤)وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥) وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧) فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩)
عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠)
المفردات :
الْمُدَّثِّرُ : لابس الدثار، وهو ما فوق الشعار الذي يلبس فوق الجسد مباشرة. وَثِيابَكَ المراد : قلبك ونفسك. وَالرُّجْزَ : هو العذاب والمراد هنا أسبابه. نُقِرَ فِي النَّاقُورِ : نفخ في الصور. لا تَمْنُنْ المراد : لا تعط مستكثرا.