لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٢٩٤
سورة المؤمن
«١» قوله جل ذكره :«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»
«بِسْمِ اللَّهِ» كلمة من تحقّق بها شرف من الحقّ مناله، وصفت عنده أحواله، وخلع على نفسه رداء الأفضال، وألبس قلبه جلال الإقبال، وأفرد روحه بروح لطف الجمال، واستخلص سرّه بكشف وصف الجلال.
قوله جل ذكره :
[سورة غافر (٤٠) : آية ١]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (١)أي حمّ أمر كائن «٢».
ويقال «الحاء» إشارة إلى حلمه، «و الميم» إشارة إلى مجده أي : بحلمي ومجدى لا أخلّد في النار من آمن بي.
ويقال هذه الحروف (مفاتح أسمائه) «٣».
[سورة غافر (٤٠) : آية ٢]
تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢)
_
(١) تسمى سورة غافر، وسورة الطّمول، وسورة المؤمن لقوله تعالى فيها :«وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ» (السيوطي :
الإتقان ح ١ ص ٥٤).
(٢) أي قضى ووقع، قال كعب بن مالك :
فلمّا تلاقيناهم ودارت بنا الرّحى وليس لأمر حمّه اللّه مدفع
أو تكون بمعنى قرب كما قال الشاعر
قد حمّ يوى فسرّ قوم قوم بهم غفلة ونوم
[.....]
(٣) ما بين القوسين سقط من ص، وهي موجودة في م.
عن أنس أن أعرابيا سأل النبي (ص) ما حم؟ فإنا لا نعرفها في لساننا، فقال النبي (ص) :«بده أسماء وفواتح سور».
(١) تسمى سورة غافر، وسورة الطّمول، وسورة المؤمن لقوله تعالى فيها :«وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ» (السيوطي :
الإتقان ح ١ ص ٥٤).
(٢) أي قضى ووقع، قال كعب بن مالك :
فلمّا تلاقيناهم ودارت بنا الرّحى وليس لأمر حمّه اللّه مدفع
أو تكون بمعنى قرب كما قال الشاعر
قد حمّ يوى فسرّ قوم قوم بهم غفلة ونوم
[.....]
(٣) ما بين القوسين سقط من ص، وهي موجودة في م.
عن أنس أن أعرابيا سأل النبي (ص) ما حم؟ فإنا لا نعرفها في لساننا، فقال النبي (ص) :«بده أسماء وفواتح سور».