لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٣١٩
سورة فصلت
قوله جل ذكره :«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»
أفلج من عرف «بِسْمِ اللَّهِ»، وما ربح من بقي عن «بِسْمِ اللَّهِ».
من صحب لسانه «بِسْمِ اللَّهِ» وصحب جنانه «بِسْمِ اللَّهِ» كفى له شفيعا «بِسْمِ اللَّهِ» إلى من يعيذنا بذكر «بِسْمِ اللَّهِ».
قوله جل ذكره :
[سورة فصلت (٤١) : الآيات ١ الى ٢]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (١) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٢)بحقي وحياتى، ومجدى في صفاتى وذاتى.. هذا تنزيل من الرحمن الرحيم.
قوله جل ذكره :
[سورة فصلت (٤١) : آية ٣]
كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣)
بينّت آياته ودلالاته.
«قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» : الدليل منصوب للكافة ولكنّ الاستبصار به للعالمين - دون المعرضين الجاحدين.
[سورة فصلت (٤١) : آية ٤]
بَشِيراً وَ نَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (٤)
«بَشِيراً» : لمن اخترناهم واصطفيناهم.
«وَنَذِيراً» : لمن أقميناهم، وعن شهود آياتنا أعميناهم.
«فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ..» عند دعائنا إياهم، فهم مثبتون فيما أردناهم، وعلى ذلك