لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٣٢
سورة الشمس
قوله جل ذكره :«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ».
«بِسْمِ اللَّهِ» إخبار عن وجود الحقّ بنعت القدم. «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» : إخبار عن بقائه بوصف العلاء والكرم.
كاشف الأرواح بقوله :«بِسْمِ اللَّهِ» فهيّمها، وكاشف النفوس بقوله :«الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فتيمّها فالأرواح دهشى في كشف جلاله، والنفوس عطشى إلى لطف جماله «١».
قوله جل ذكره :
[سورة الشمس (٩١) : الآيات ١ الى ٨]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها (١) وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها (٢) وَ النَّهارِ إِذا جَلاَّها (٣) وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (٤)وَ السَّماءِ وَ ما بَناها (٥) وَ الْأَرْضِ وَ ما طَحاها (٦) وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها (٧) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها (٨)
ضحا الشمس صدر وقت طلوعها.
«وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها» أي : تبعها وذل في النصف الأول من الشهر.
«وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها» إذا جلّى الشمس وكشفها.
«وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها» أي : يغشى الشمس (فيذهب بضوئها).
«وَالسَّماءِ وَ ما بَناها» أي وبنائها. ويقال : ومن بناها «٢»
_
(١) نذكر بما قلناه آنفا عن تعاكس وضع تفسيرى البسملة فيما بين «البلد» و«الشمس» فى النسختين م، وص.
(٢) هذا القول الأخير اختاره الطبري، وقاله الحسن ومجاهد. وأهل الحجاز يقولون : سبحان (ما) سبّحت له.
أي سبحان من سبحت له.
(١) نذكر بما قلناه آنفا عن تعاكس وضع تفسيرى البسملة فيما بين «البلد» و«الشمس» فى النسختين م، وص.
(٢) هذا القول الأخير اختاره الطبري، وقاله الحسن ومجاهد. وأهل الحجاز يقولون : سبحان (ما) سبّحت له.
أي سبحان من سبحت له.