لطائف الإشارات، ج ٣، ص : ٧٥٥
سورة الزّلزلة
قوله جل ذكره :«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ».
«بِسْمِ اللَّهِ» كلمة من تأمّلها بمعانيها ووقف على ما أودع فيها رتعت أسراره في رياض من الأنس مونقة، وأينعت أفكاره بلوائح من اليقين مشرقة، فهى على جلال الحقّ شاهدة، وهي على ما يحيط به الذّكر ويأتى عليه الحصر زائدة.
قوله جل ذكره :
[سورة الزلزلة (٩٩) : الآيات ١ الى ٨]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (١) وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (٢) وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤)بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (٥) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (٦) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)
أي : أمواتها، وما فيها من الكنوز والدفائن.
«وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها»؟
يعنى الكافر الذي لا يؤمن بها أي بالبعث «١».
«يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها» يومئذ تخبّر الأرض :
«بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها» أي : إنما تفعل ذلك بأمر اللّه.
_
(١) روى الضحاك عن ابن عباس أنه قال :«هو الأسود بن عبد الأسد» ويرى بعض المفسرين : أن الإنسان هنا هو كل إنسان من مؤمن وكافر لأن الجميع لا يعلمون أشراط الساعة في ابتداء أمرها إلى أن يتحققوا عمومها، ولذا يسأل بعضهم بعضا.
أمّا القشيري فقد نظر إليها من ناحية الاعتراف وجعل من يسأل عنها كافرا بها جاحدا لها. أمّا المؤمن فلا حاجة له في السؤال.
(١) روى الضحاك عن ابن عباس أنه قال :«هو الأسود بن عبد الأسد» ويرى بعض المفسرين : أن الإنسان هنا هو كل إنسان من مؤمن وكافر لأن الجميع لا يعلمون أشراط الساعة في ابتداء أمرها إلى أن يتحققوا عمومها، ولذا يسأل بعضهم بعضا.
أمّا القشيري فقد نظر إليها من ناحية الاعتراف وجعل من يسأل عنها كافرا بها جاحدا لها. أمّا المؤمن فلا حاجة له في السؤال.