ج ٥، ص : ١٣٤
سورة يوسف عليه السّلام
مكيّة مائة واحدى عشرة اية ربّ يسّر وتمّم بالخير « ١ »

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (١) اشارة إلى آيات القرآن والاضافة بمعنى من وهو المراد بالكتاب - أى تلك آيات من القرآن الظاهر فى الاعجاز - أو الواضح معانيه بين حلاله وحرامه وحدوده وأحكامه - قال قتادة مبين واللّه بركته وهداه ورشده وقال الزجاج مبين الحق من الباطل والحرام من الحلال وقيل اشارة إلى آيات السورة - وهى المراد بالكتاب - أى تلك الآيات آيات السورة الظاهر أمرها لمن تدبّر انها من عند اللّه - أو مبين لليهود - قال البيضاوي روى ان علماءهم قالوا للمشركين سلوا محمّدا لم انتقل ال يعقوب من الشام إلى مصر - وعن قصة يوسف - فنزلت السورة - ولم يذكر هذا صاحب لباب النقول فى اسباب النزول.
إِنَّا أَنْزَلْناهُ أى الكتاب قُرْآناً القرآن اسم جنس يقع على الكل والبعض وصار علما للكل بالغلبة - فيمكن حمله على الكتاب وان أريد به السورة - ونصبه على الحال وهو فى نفسه اما توطية للحال الّتي هى عَرَبِيًّا أو هو حال لكونه مصدرا بمعنى المفعول وعربيا صفة له - أو حال من الضمير فيه أو حال بعد حال والغرض من إيراد قوله
_________
(١) الخط من الناشر -


الصفحة التالية
Icon