ج ٧، ص : ٩٧
سورة النّمل
مكّيّة وهى ثلاث وتسعون اية ربّ يسّر وتمّم بالخير
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طس تِلْكَ اشارة إلى آيات السورة آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ أى اللوح المحفوظ وإبانته انه خط فيه ما هو كائن فهو تنبيه للناظرين فيه وتأخيره هاهنا باعتبار تعلق علمنا به وتقديمه فى الحجر باعتبار سبقه على القرآن فى الكتابة. أو المراد به القرآن المبين للاحكام من الحلال والحرام وغير ذلك ومبين لصحته باعجازه وعطفه على القرآن كعطف احدى الصفتين على الاخرى وتنكيره للتعظيم. نكر الكتاب هاهنا وعرفه فى الحجر ونكر القرآن هناك وعرف هاهنا لأن القرآن والكتاب اسمان علمان لما نزل على محمد ﷺ ووصفان له لأنه يقر أو يكتب فحيث جاء بلفظ التعريف أريد به العلم وحيث جاء بالتنكير أريد به الوصف.هُدىً وَبُشْرى منصوبان حالان من القرآن والعامل فيهما معنى الاشارة أو مجروران بدلان منه أو مرفوعان خبران آخران لتلك أو خبران لمحذوف أى هى هدى وبشرى لِلْمُؤْمِنِينَ متعلق بهدى وبشرى على سبيل التنازع أو ببشرى فقط يعنى هدى لجميع الحلق فمن لم يهتد فبسوء اختياره وبشرى للمؤمنين خاصة.
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ أى يحافظون على فرائضها وسننها وآدابها وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ من تمّة الصلة والواو للحال أو للعطف وتغير النظم بتقديم المسند إليه على الفعل للدلالة على قوة يقينهم وثباته وقصد الحصر يعنى ما يوقنون بالاخرة