ج ٧، ص : ٢٨١
سورة الأحزاب
مدنيّة وهى ثلاث وسبعون اية قال أبيّ بن كعب لذرّكم تعدون سورة الأحزاب قال ثلاثا وسبعين اية قال فو الذي يحلف به أبيّ ان كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول ولقد قرأنا منها اية الرجم الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما نكالا من اللّه واللّه عزيز حكيم - ربّ يسّر وتمّم بالخير
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال ان أهل مكة منهم الوليد بن المغيرة وشيبة ابن ربيعة دعووا النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى ان يرجع عن قوله على ان يعطوه شطرا من أموالهم وخوّفه المنافقون واليهود بالمدينة ان لم يرجع قتلوه فانزل اللّه تعالى.يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ الآية ناداه بالنبي ولم يقل يا محمد وامره بالتقوى تعظيما وتفخيما لشأن التقوى - وقال البغوي نزلت الآية فى أبى سفيان بن الحرب وعكرمة ابن أبى جهل وابى الأعور عمرو بن سفيان السلمى وذلك انهم قدموا المدينة فنزلوا على عبد اللّه بن أبيّ رأس المنافقين بعد قتال أحد وقد أعطاهم النبي صلى اللّه عليه وسلم الامان على ان يكلموه - فقام معهم عبد اللّه بن أبى سعد وطعمة بن أبيرق فقالوا للنبى صلى اللّه عليه وسلم (و عنده عمر بن الخطاب) ارفض ذكر الهتنا اللات والعزى ومناة وقل ان لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربك فشق على النبي صلى اللّه عليه وسلم قولهم فقال عمر يا رسول اللّه ايذن لى فى قتلهم فقال انى قد اعطيتهم الامان فقال اخرجوا فى لعنة اللّه وغضبه فامر النبي صلى اللّه عليه وسلم ان يخرجوهم من المدينة فانزل اللّه تعالى هذه الآية - قيل الخطاب مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والمراد به الامة وقال الضحاك معناه اتق ولا تنقض العهد الذي بينك وبينهم وقيل الخطاب للنبى صلى