ج ٩، ص : ٢
الجزء التاسع
سورة الفتح
مدنيّة وهى تسع وعشرون اية واربع ركوعات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ربّ يسّر وتمّم بالخير روى أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن حبان وابن مردوية عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال كنا مع رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم فى بعض أسفاره فسألته عن شىء ثلث مرات فلم يرد علىّ فقلت ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثلث مرات كل ذلك لا يجيبك قال عمر فحركت بعيري حتى تقدمت امام الناس وخشيت ان يكون نزل فى القرآن فما لبثت ان سمعت صارخا يصرخ بي فجئت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسلمت عليه فقال لقد أنزلت علىّ الليلة سورة هى أحب الىّ مما طلعت عليه الشمس ثم قرأإِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً وأخرج الحاكم وغيره من المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قال نزلت سورة الفتح فى شان الحديبية بين مكة والمدينة من أولها إلى آخرها واختلفوا فى هذا الفتح روى عن أبى جعفر الرازي عن قتادة عن أنس انه فتح مكة فهى عدة بالفتح جىء بلفظ الماضي لانها فى تحققها بمنزل الكائنة ففيه معجزة والصحيح انه صلح الحديبية رواه أحمد وابن سعد وابى داود والحاكم وصححه وابن المنذر وابن مردوية والبيهقي فى الدلائل عن مجمع بن حارثية الأنصاري قال شهدنا الحديبية مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلما انصرفنا عنها إلى كراع الغميم فإذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عند كراع الغميم فاجتمع الناس إليه فقرأ عليهم إِنَّا فَتَحْنا لَكَ