ج ١٠، ص : ٣٢٦
سورة الجامعة فاقرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا زلزلت الأرض حتى فرغ منها فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد عليه ابدا ثم أدبر الرجل فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أفلح الرويجل مرتين رواه أحمد وأبو داود وعن أنس وابن عباس قالا قال رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو اللّه أحد يعدل ثلث القرآن وقل يايها الكافرون ربع القرآن رواه الترمذي والبغوي وفى رواية عند الترمذي وابن أبى شيبة عن أنس إذا زلزلت الأرض ربع القرآن قال الجزري كونها ربع القرآن لانها مشتملة على الحسنات وهو بالنسبة إلى الحيوة والموت والبعث والحساب ربع وكونها نصف القرآن لأن ها مشتملة على احوال الاخرة واحوال الاخرة بالنسبة إلى احوال الدنيا والاخرة نصف فهى ربع من وجه ونصف من وجه وروى من حديث على بسند ضعيف جدا قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم من قرأ إذا زلزلت اربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله - واللّه تعالى أعلم.
سورة العاديات
مكيّة وهى احدى عشرة اية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أخرج البزاز والدار قطنى والحاكم وابن أبى حاتم عن ابن عباس قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خيلا فلبث شهرا الا يأتيه فيها خيرا فنزلتوَالْعادِياتِ قرأ أبو عمرو بالإدغام الكبير بين التاء والضاد اقسم بخيل الغزاة التي تعدو فى سبيل اللّه كذا قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن والكلبي وقتادة ومقاتل وأبو العالية وغيره ولهذا التأويل وبما ذكرنا من سبب النزول يظهر ان السورة مدنية لأنه لم يكن قبل الهجرة جهاد وجاز ان يكون القسم بها