ج ١٠، ص : ٣٥١
سورة الكوثر
مكيّة وهى ثلث آيات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
روى مسلم عن أنس قال بينا رسول اللّه ـ ﷺ ـ ذات يوم بين أظهرنا إذا أغفى اغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما اضحكك يا رسول اللّه قال أنزلت على آنفا سورة فقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم انا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الأبتر قال أتدرون ما الكوثر قلنا اللّه ورسوله اعلم قال فانه نهر وعدنيه ربى عليه خير كثير هو حوض يرد عليه أمتي يوم القيامة انيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فاقول رب انه أمتي فيقول ما تدرى ما أحدث بعدك وأخرج الطيراني بسند ضعيف عن أبى أيوب قال لما مات ابراهيم ابن رسول اللّه ـ ﷺ ـ مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا ان هذا الصابي قد بتر الليلة فانزل اللّه تعالى انا أعطيناك الكوثر وكذا أخرج ابن المنذر عن ابن جريج وأخرج ابن جرير عن شهر بن عطية قال كان عقبة بن أبى معيط يقول لا يبقى لمحمد ولد وهو ابتر فانزل اللّه فيه ان شانئك هو الأبتر وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير فى قوله فصل لربك وانحر قال أنزلت يوم الحديبية أتاه جبرئيل فقال انحر وارجع فقام فخطب خطبة القصر والنحر ثم ركع ركعتين ثم انصرف إلى البدن فنحرها وفيه غرابة شديدة وأخرج البزار وغيره بسند صحيح عن ابن عباس قال قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش أنت سيد أهل المدينة الا ترى إلى هذا المتصبر المنتبز من قومه يزعم انه جرمنا ونحن أهل الحجيح واهل السقاية واهل السدانة قال أنتم خير منه فنزلت ان شانئك هو الأبتر وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف وابن المنذر عن عكرمة قال لما اوحى إلى النبي ـ ﷺ ـ قالت قريش بتر محمد منا فنزلت ان شانئك هو الأبتر وأخرج ابن أبى حاتم عن السدى قال كانت قريش تقول إذا مات ذكورا الرجل بتر فلان فلما مات ولد النبي صلى اللّه عليه وسلمقال العاص بن وائل بتر محمد فنزلت وأخرج البيهقي فى الدلائل مثله عن محمد ابن على بن الحسين وسمى الولد القاسم وأخرج البيهقي فى الدلائل عن مجاهد قال فنزلت فى العاص ابن وائل قال انا شاتى محمد وذكر البغوي ان العاص بن وائل السهمي راى النبي ـ ﷺ ـ يخرج من المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بنى سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش جلوس فى المسجد