ج ١٠، ص : ٣٧٥
سورة الفلق
مدنيّة وهى خمس آيات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أخرج البيهقي فى دلائل النبوة من طريق الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس قال مرض رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم مرضا شديدا فاتاه ملكان فقعد أحدهما عند راسه والاخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذى عند راسه ما ترى قال طب قال ما طب قال سحر قال من سحره قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال اين هو قال فى شراك فلان تحت صخرة فى ركية فاتو الركية فانزحوا وارفعوا الصخرة ثم خذوا الكدية وأحرقها فلما أصبح رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم بعث عمار بن ياسر فى نفر فاتوا الركية فإذا ماءها مثل ماء الحناء ثم رفعوا الصخرة واخرجوا الكدية واحرقوها فإذا فيها وتد فيه أحد عشر عقدة وأنزلت عليه هاتان السورتان فجعل كلما قرأ اية انحلت عقدة قل أعوذ برب الفلق قل أعوذ برب الناس وأخرج أبو نعيم فى الدلائل من طريق أبى جعفر الرازي عن أنس قال صنعت اليهود لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم شيئا فاصابه من ذلك وجع شديد فدخل عليه أصحابه فظنوا انه المايه فاتاه جبرئيل بالمعوذتين فعوذبهما فخرج إلى الصحابة صحيحا وله شاهد فى الصحيحين بدون نزول السورة وذكر البغوي قول ابن عباس وعائشة كان غلام من اليهود يخدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذوا مشاطة راس النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم وعدة أسنان مشطة فاعطاها اليهود فسحروا فيها وتولى ذلك لبيد بن الأعصم رجل من اليهود فنزلت السورتان وروى البغوي بسنده عن عائشة ان النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم طب حتى انه ليخيل انه قد صنع شيئا وما صنعه وانه دعا ربه ثم قال ان اللّه أفتاني فيما استفتيته فيه فقالت عائشة وما ذاك يا رسول اللّه قال جاءنى رجلان فجلس أحدهما عند راسى والاخر عند رجلى