وأما التحقيق فهو مصدر من حقق تحقيقاً، إذا أتى بالشيء على حقه، وجانب الباطل فيه، والعرب تقول: بلغت حقيقة هذا الأمر، أي بلغت يقين شأنه، والاسم منه الحق.
ومعناه أن يؤتى بالشيء على حقه، من غير زيادة فيه ولا نقصان منه.
وأما الترتيل فهو مصدر من رتل فلان كلامه، إذا أتبع بعضه بعضاً على مكث، والاسم منه الرتل، والعرب تقول: ثغر رتل، إذا كان مفرقاً لم يركب بعضه بعضاً، قال صاحب العين: رتلت الكلام تمهلت فيه.
وقال الأصمعي: في الأسنان الرتل، وهو أن يكون بين الأسنان الفرج، لايركب بعضها بعضاً.
وحده: ترتيب الحروف على حقها في تلاوتها، بتلبث فيها.
الفصل الثاني في معنى قوله تعالى: " ورتل القرآن ترتيلاً "
سئل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن هذه الآية، فقال: الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف.
وروى ابن جريج، عن مجاهد، أنه قال: أي ترسل فيه ترسلاً.
وروى جبير عن الضحاك: أي أنبذه حرفاً حرفاً.
وروى مقسم عن