الباب السادس في الكلام على الحركات والحروف

مقدمة

إنما سمي كل واحد من التسعة والعشرين حرفاً - حرفاً على اختلاف ألفاظها لأنه طرف للكلمة في أولها وفي آخرها، وطرف كل شيء حرفه من أوله ومن آخره، ولذلك كان أقل عدد أصول حروف الأسماء والأفعال ثلاثة: طرفان ووسط.
وكذلك الحروف العوامل سميت حروفاً لأنها وصلة بين الإسم والفعل، فهي طرف لكل واحد منهما، آخر الأول وأول الآخر، وطرفاً الشيء حداه من أوله وآخره، [ومنه قوله عز وجل: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ أي أوله وآخره].

فصل ذكر ما السابق من الحروف والحركات


اختلف الناس في الحرف والحركة، أيهما قبل الآخر، أو لم يسبق أحدهما الآخر؟


الصفحة التالية
Icon