إضراب، وضرب تكون فيه حرف عطف، كقولك قام زيد بل عمرو.
ويجوز الابتداء بها إذا كانت بمعنى الإضراب، ومعنى الإضراب ترك الكلام وإضراب عنه، وهي أكثر ما تقع في القرآن بهذا المعنى، قال الله تعالى: ﴿ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون﴾، ثم أخذ في كلام آخر فقال: ﴿بل قلوبهم في غمرة من هذا﴾، وكذا ﴿فأنى تسحرون * بل أتيناهم بالحق﴾، وكذا ﴿قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم﴾، ﴿ص والقرآن ذي الذكر * بل الذين﴾ ونحو ذلك، الوقف عليه كاف، لأنه خروج من كلام إلى كلام آخر لا تعلق بينهما من جهة اللفظ.
القول في حتى
يجوز الابتداء بها إذا كانت هي التي يحكى بعدها الكلام، كقوله تعالى: ﴿حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة﴾، ﴿حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج﴾، و {حتى إذا جاؤوها فتحت


الصفحة التالية
Icon