[صاحب الملة الحنيفية]

وقوله تعالى: ﴿ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً﴾ الآية.
ثم في هذه إعلامٌ بتعظيم منزلة نبينا ﷺ، وإجلال محله، والإيذان بأن من أشرف ما أوتي خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام اتباع نبينا ﷺ أباه، واقتداءه به. فهذا وجه تعلق المعطوف بالمعطوف عليه.
وذكر بعض المفسرين أن أمر النبي ﷺ في هذه الآية باتباع إبراهيم عليه السلام؛ أريد به اتباعه إياه في مواقف الحج، وذكر في ذلك حديثاً في إسناده ضعف: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال:
((جاء جبريل عليه السلام إلى إبراهيم ﷺ، فراح به إلى منى)). فذكر كيفية مناسك الحج، وقال في آخره: ((فأوحى الله إلى محمد ﷺ :﴿أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً﴾)).


الصفحة التالية
Icon