سورة الْبَلَدِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله جلَّ وعزَّ: (فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (فَكَّ رَقَبَةً أَوْ أطعَمَ) بالنصب.
وقرأ الباقون (فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ).
قال أبو منصور: من قرأ (فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ)
فالمعنى: اقتحام العقبة: (فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ).
فَك رقبة: الإعانة في فكاكها، كالمكاتَب، والمُعْتَقِ على
مال، يُعَان على فكاكها.
ومن قرأ (فَكَّ رقبةً) فهو محمول على المعنى، كأنه
لما قال: فلا اقتحم العقبة قال: فلا فَكَّ رقبة، ولا أطْعَمَ في يوم ذِى مَسْغَبة
وهذه القراءة مروية عن على رضي الله عنه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (٢٠).
قرأ أبو عمرو، وحفص عن عاصم، وحمزة ويعقوب " مُؤصَدَة " بالهمز،
وكذلك؟ " مُؤصَدَة " في الهُمَزة.
وقرأ الباقون " مُوصَدَة " بغير همز في السورتين.


الصفحة التالية
Icon