سورة الإخلاص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قال أبو عمرو وحده (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢).
يقف على (أحَد) ولا يصل.
والعرب لا تصل مثل هذا.
قال أبو عمرو: أدْرَكتُ القُراء يقفون على (أَحَد).
وغيره ينُوَنُ (أَحَدٌ) فيصل (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢).
قرأ به ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (أَحَدٌ اللَّهُ)
منَونًا.
وقد قرئ برفع الدال بغير تنوين (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢).
وهو شاذ.
قال أبو منصور: من حذف التنوين فلالتقاء الساكنين، ومن أسكن الدال
أراد الوقف، ثم ابتدأ فقال (الله الصمَدُ).
ومن نَون فهو وَجْه الكلام.
وهي القراءة الجيدة.
وروى هارون عن أبي عمرو (أحدُ اللَّه) لا ينون إن وصل.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (كُفُوًا أَحَدٌ (٤).
قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم، والكسائي (كُفُؤًا) مثقلاً مهموزًا.
وقرأ حفص عن عاصم " كُفُوًا " مثقلاً بغير همز.
وقرأ حمزة ويعقوب " كُفْؤا " مهموزًا مخففًا.
وروى عن نافع أنه كان يقرأ " كُفُؤًا " مثقلاً مهموزًا.
وروى إسماعيل عن نافع " كُفْؤا " خفيفًا مهموزًا.
وحمزة يقف (كُفْوَا) بغير همز.
قال أبو منصور: هذه لُغات، وأجودها، كُفُؤًا، ثم كُفْؤًا مهموزًا.
وأما (كُفُوًا) بترك الهمزة وضم الفاء فليس بكثير.
* * *


الصفحة التالية
Icon