مدخل
الباب الثاني : بحوث في القراءات
الفصل الأول : الأحرف السبعة
من العبارات الشائعة على ألسنة الدارسين للقراءات ومن هم بسبب منها : عبارة الأحرف السبعة، وعبارة القراءات السبع، ووقع شيء من الخلط واللبس على غير أهل التحقيق.
فما أصل العبارتين؟ وما العلاقة بينهما.
الأحرف السبعة :
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :"أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"١، زاد مسلم : قال ابن شهاب : بلغني أن تلك السبعة من الأمر الذي يكون واحدًا، لا يختلف في حلال، ولا حرام٢.
جمعه لذلك، وبلغ عدد رواته عنده نحو عشرين صحابيًّا منهم أبو بكر وعمر وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل.
كما نقل عن أبي عبيد القاسم بن سلام قوله بتواتر هذا الحديث٣.
وأمام هذا النص نحاول أن نفهم أمرين :
أولهما : المقصود بالحرف.
الآخر : المقصود بالسبعة.
________
١ رواه البخاري في كتاب : فضائل القرآن -باب أنزل القرآن على سبعة أحرف.
٢ صحيح مسلم- كتاب صلاة المسافرين.
٣ النشر ج١ ص٧٠ ت محيسن.
١٣٣ | ٣٢٠