٣- المد والقصر :
المد في اللغة : مطلق الزيادة، قال تعالى :﴿أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ﴾، ﴿يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين﴾١.
وفي الاصطلاح : إطالة الصوت في النطق بحرف المد عند ملاقاته الهمزة أو السكون ويقابله القصر. وهو في اللغة : الحبس، قال تعالى :﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَام﴾٢، وقال :﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْف﴾٣، أي حبس أنظارهن على أزواجهن من أهل الجنة لا ينظرن إلى غيرهم ومن الاصطلاح : ترك الزيادة وإبقاء المد الطبيعي على حالته٤.
أسباب المد :
أسباب معنوية، وأخرى لفظية.
أما الأسباب المعنوية :
فهي قصد المبالغة في النفي، وهو سبب قوي مقصود عند العرب، ومنه مد التعظيم في نحو :"لا إله إلا الله، لا إله إلا هو، لا إله إلا أنت".
قال ابن مهران في كتاب "المداث" له : إنما سمي مد المبالغة؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية غير الله سبحانه قال : وهذا معروف
________
١ الأولى : النمل : ٣٦ والثانية : نوح : ١٢.
٢ الرحمن : ٧٢.
٣ الرحمن : ٥٦.
٤ النشر ج١ ص٤٢١.
١٨٧ | ٣٢٠