أتبعه ومعه نهران أنا أعلم بهما منه نهر يقول له الجنة ونهر يقول له النار فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو في النار ومن أدخل الذي يسميه النار فهو في الجنة قال ويبعث معه شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يري الناس ويقتل نفسا ثم يحييها فيما يري الناس فيقول للناس أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب فيفر الناس إلى جبل الدخان بالشام فيأتيهم فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا ثم ينزل عيسى ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ فيأتي في السحر ويقول أيها الناس ما يمنعكم ان تخرجوا إلى هذا الكذاب الخبيث فينطلقون فإذا هم بعيسى فتقام الصلاة فيقال له تقدم يا روح الله فيقول يتقدمكم إمامكم فليصلي بكم فإذا صلوا صلاة الصبح خرجوا إليه فحين يراه الكذاب ينماع أي يذوب كما ينماع الملح في الماء فيقتله حتى إن الشجر والحجر ينادي يا روح الله هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه أحد إلا قتله
وفي الصحيح أحاديث بمعنى ذلك
رفع القرآن الكريم
وإن رفع القرآن حق روى ابن ماجه من حديث حذيفة يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية
وروى البيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود أنه قال أقرأوا القرآن قبل أن يرفع فإنه لا تقوم الساعة حتى يرفع قالوا هذه المصاحف ترفع فكيف ما في صدور الناس قال يغدي عليهم ليلا فيرفع من صدورهم فيصبحون يقولون لكأنا ما كنا نعلم شيئا ثم يقعن في الشعر قال القرطبي وإنما يكون هذا بعد موت عيسى وبعد هدم الحبشة الكعبة
الجنة والنار
ونعتقد أن الجنة والنار مخلوقتان اليوم قبل يوم الجزاء للنصوص الدالة على
ذلك نحو أعدت للمتقين أعدت للكافرين وقصة آدم وحواء في إسكانهما الجنة وإخراجهما منها وأحاديث الإسراء وفيها أدخلت الجنة وأريت النار وفي حديث الشفاعة قول آدم هل أخرجكم من الجنة إلا خطية أبيكم وغير ذلك


الصفحة التالية
Icon