أو تعجيل مسرة نحو سعد في دارك أو تعجيل مساءة نحو السفاح في دارك وتأخيره لاقتضاء المقام له بأن اقتضى تقديم المسند وسيأتي وقد يخالف ما تقدم فيوضع المضمر موضع الظاهر نحو هو زيد قائم أو هي زيد مكان الشأن أو القصة ليتمكن ما بعده في ذهن السامع وعكسه لزيادة التمكين في غير الإشارة نحو ) قل هو الله أحد الله الصمد ( والإجلال نحو أمير المؤمنين يأمرك بكذا مكان أنا أو لكمال العناية بتمييزه فيها لاختصاصه بحكم بديع كقوله أي قول ابن الراوندي
كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه
وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا
هذا الذي ترك الأوهام حائرة
وصير العالم التحرير زنديقا
الباب الثالث المسند ذكره وتركه لما مر في المسند إليه من النكت كقوله فإني وقيار قرب بها لغريت حذف المسند في قيار اختصارا للقرينة مع ضيق المقام وقوله تعالى ) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ( ذكر خلقهن وإن تقدمت قرينة عليه احتياطا
وكونه مفردا لكونه غير سببي بأن كان معناه للمسند إليه مع عدم إفادة التقوى للحكم نحو زيد قائم فإن كان سببيا نحو زيد قام أبوه أو أبوه قائم أو مفيدا للتقوى نحو زيد قام لما فيه من تكرار الإسناد إلى زيد ثم إلى ضميره فهو جملة قطعا وكونه فعلا أي جملة فعلية للتقييد للمسند بأحد الأزمنة الماضي والحال والاستقبال وإفادة التجدد كقوله
أو كلما وردت عكاظ قبيلة
بعثوا إلي عريفهم يتوسم
أي يتفرس الوجوه شيئا فشيئا ولحظا فلحظا وكونه إسما لعدمهما أي التقييد والتجدد بأن يقصد الدوام والثبوت كقوله لا يألف الدرهم المضروب صرتنا


الصفحة التالية
Icon