بمعنى لم يكن أو لا يكون نحو ) أفأصفاكم ربكم بالبنين ( أي لم يفعل ذلك ) أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ( أي لا يكون ذلك وتهكم نحو أصلواتك تأمرك أن تترك ما يعبد آباؤنا وتحقير نحو من هذا أإستحقارا لشأنه مع أنك تعرفه وتهويل نحو من فرعون على قراءة فتح الميم وأمر ونهي ومرا في علم الأصول بأبحاثهما والمختار وفاقا لأهل المعاني وبعض الأصوليين كإمام الحرمين والإمام الرازي والآمدي وابن الحاجب عدم اشتراط الاستعلاء فيهما سواء صدرا من العالي في الواقع أم لا لتبادر الفهم عند سماع صيغتهما إليه ولكون هذا القول مرجحا عند أهل المعاني دون الأصول ذكرت المسألة هنا لا هناك وتقدم أن صيغتهما حقيقة في الوجوب والتحريم وأنها ترد لغيرهما ونداء وقد ترد أداته لغيره كإغراء كقولك لمن أقبل يتظلم يا مظلوم إغراء له على زيادة التظلم وبث الشكوى واختصاص نحو أنا أفعل كذا أيها الرجل أي متخصصا من بين الرجال
ويقع الخبر موقعه أي الإنشاء تفاؤلا حتى كأنه وقع وأخبر عنه نحو وفقك الله للتقوى أو إظهارا للحرص في وقوعه نحو ) والوالدات يرضعن ( ) والمطلقات يتربصن (
الباب السابع الوصل والفصل
الوصل والفصل الوصل عطف الجمل بعضها على بعض والفصل تركه فإن كان للجملة الأولى محل من الإعراب وقصد تشريك الثانية لها في الحكم عطفت عليها للمناسبة بينهما نحو زيد يكتب ويشعر وإن لم يقصد فصلت نحو ) نحن مستهزؤون الله يستهزئ ( بهم لم يعطف على إنا معكم لأنه ليس من مقولهم أولا محل لها من الإعراب ولكن قصد ربطها بها على معنى عاطف غير الواو عطفت به نحو دخل زيد فخرج أو ثم خرج عمرو